فخالف في متنه، فجعل الاسيتاك بفضل الوضوء، وليس الوضوء بفضل الاستياك. قال الحافظ في الفتح (١٨٧): " أخرجه الدارقطني من حديث أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بفضل سواكه. وسنده ضعيف " اهـ كلام الحافظ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢١٦): " رواه البزار، والأعمش لم يسمع من أنس. (١) هذه الرواية التي أشار إليها البزار، هي في سنن الدارقطني (١/ ٤٠)، قال: نا محمد بن أحمد بن محمد بن حسان الضبي، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان، نا سعيد بن الصلت ـ والصواب: سعد ـ، عن الأعمش، عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بفضل وضوئه. وفيه مخالفتان: في الإسناد والمتن. أما الإسناد، فإنه جعل بين الأعمش، وأنس واسطة. وأما المتن، فإنه قال: كان يستاك بفضل وضوئه. والأولى لفظها: كان يتوضأ بفضل سواكه. وبينهما فرق. وراية الدارقطني ضعيفة، فإن فيها مسلم بن كيسان الأعور قال البخاري: يتكلمون فيه. التاريخ الكبير (٧/ ٢٧١)، الضعفاء الصغير (٣٤٣) وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث لا أروى عنه. تهذيب التهذيب (١٠/ ١٢٢). وقال أحمد: ضعيف لا يكتب حديثه. الضعفاء الكبير (٤/ ١٥٣) وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (٥٦٨). وقال أيضاً: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (١٠/ ١٢٢). وقال يحيى بن معين أيضا: ليس بثقة. المرجع السابق. وقال أبو حاتم الرازي: يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (٨/ ١٩٢). وقال أبو رزعة: كوفى ضعيف الحديث. المرجع السابق.