ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن القاسم بن مخيمرة مرفوعاً وموقوفاً. ورواه يزيد بن أبي زياد وعبدة بن أبي لبابة، عن القاسم به، موقوفاً. فصار الحديث يرويه عن القاسم بن مخيمرة: يزيد بن أبي زياد وعبدة بن أبي لبابة، وروايتهما موقوفة. ويرويه الحكم وأبو إسحاق، وقد اختلف عليهما في وقفه ورفعه، وإليك تخريج هذه الطرق: أما رواية الحكم بن عتيبة، فله طرق كثيرة جداً، منها: الطريق الأول: عمرو بن قيس، عن الحكم. أخرجه عبد الرزاق (٧٨٩) ومن طريقه أحمد (١/ ١٣٤) ومسلم (٢٧٦)، وأبو عوانة (١/ ٢٦١) والنسائي (١٢٨) والبيهقي (١/ ٢٧٥) عن سفيان، عن عمرو بن قيس به. وقرن أحمد رواية عبد الرزاق برواية إسحاق بن يوسف. وأخرجه الدارمي (٧١٤) والطحاوي (١/ ٨١) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري به. وأخرجه أبو عوانة (١/ ٢٦١) من طريق قبيصة وزيد بن الحباب، وإسحاق الأزرق ثلاثتهم، عن سفيان به. الطريق الثاني: شعبة، عن الحكم به. أخرجه أحمد (١/ ١٢٠) حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني الحكم، عن القاسم، عن شريح بن هانئ، قال: سألت عائشة ... الخ إلا أنه جعله موقوفاً. قال يحيى: وكان يرفعه - يعني شعبة - ثم تركه. أي ترك الرفع. وعليه فرواية الرفع متقدمة على رواية الوقف. وأخرجه أبو عوانة (١/ ٢٦٢) وابن حبان (١٣٣١) من طريق يحيى بن سعيد القطان به مرفوعاً قال ابن حبان: ما رفعه عن شعبة إلا يحيى القطان، وأبو الوليد الطيالسي اهـ. =