والحديث اختلف فيه على سفيان، فرواه رواد بن الجراح وزيد بن الحباب كما سبق في المسح على النعلين. ورواه جماعة عن سفيان، ولم يذكروا النعلين: الأول: محمد بن يوسف، كما عند البخاري (١٥٧)، ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة. الثاني: يحيى بن سعيد، أخرجه أبو داود (١٣٨) والنسائي (٨٠)، والترمذي (٤٢) وابن ماجه (٤١١)، وابن حبان (١١٩٥) ولفظه أيضاً كلفظ محمد بن يوسف (توضأ مرة مرة). الثالث: وكيع، كما عند الترمذي (٤٢) بالوضوء مرة مرة. الرابع: أبو عاصم النبيل كما عند الدارمي (٦٩٦) والطحاوي (١/ ٢٩) بذكر الوضوء مرة مرة. الخامس: أبو شهاب الحناط، كما عند أبي عبيد في كتاب الطهور (١٠٣). السادس: المؤمل بن إسماعيل، كما عند البغوي في شرح السنة (٢٢٦). السابع: قبيصة بن عقبة، كما عند الدارمي (٧١١)، فهؤلاء لا يختلفون على سفيان، رووه بالوضوء مرة مرة، وزاد قبيصة: ونضح على فرجه، ولم يذكرها أحد غيره، فذكر النضح غير محفوظ بهذا الحديث. الثامن: عبد الرزاق كما في المصنف (١٢٨) بلفظ: " ألا أخبركم بوضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغرف بيده اليمنى، ثم صب على اليسرى صبة صبة. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (١/ ٣٦٥). خالفهم رواد بن الجراح وزيد بن الحباب، فذكرا المسح على النعل. وانفرد محمد بن يزيد الجرمي، عن سفيان، وفيه: " وغسل رجليه وعليه نعله " والقطان وحده مقدم على كل هؤلاء ممن خالفه، كيف وقد وافقه وكيع والفريابي والضحاك وغيرهم ممن ذكرتهم. هذا بيان الاختلاف على سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس =