وأبو حمزة السكري، تارة يروي الحديث مرسلاً، وتارة موصولاً. وأما الحمادان فقد خالفا غيرهما بذكر الأمر بالوضوء، ولم يذكرا بأنه عند كل صلاة، على أن حماد بن سلمة قد روى عنه عفان وهو من أثبت أصحابه ولم يذكر عنه هذه الزيادة، وكذا أبوحنيفة تارة يذكرها، وتارة لايذكرها، والذي لم يختلف عليه هو أبو عوانة فقد ذكرها، وقد روى الحديث بالمعنى، وهو ثقة إلا أن مخالفته لاتحتمل، فقد روى الحديث عن هشام أئمة ثقات أعلى قدراً، وأكثر عدداً فلم يذكروا هذه الزيادة وإليك هم: الأول: إمام دار الهجرة مالك بن أنس. أخرجه في الموطأ (١/ ٦١)، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (٣٠٦)، والنسائي (٣٦٦)، وأبو عوانة (١/ ٣١٩)، والدارقطني (١/ ٢٠٦)، وابن حبان (١٣٥٠)، والبيهقي (١/ ٣٢٩،٣٢١)، والبغوي (٣٢٤). الثاني: وكيع. أخرجه أحمد (٦/ ١٩٤)، ومسلم (٣٣٢)، والترمذي (١٢٥)، والنسائي (٣٥٩)، وابن ماجه (٦٢١). الثالث: زهير. أخرجه البخاري (٣٣١)، وأبو داود (٢٨٢). الرابع: يحيى بن سعيد القطان. عند أحمد (٦/ ١٩٤)، والدارقطني (١/ ٢٠٦). الخامس: جعفر بن عون، عند الدارمي (٧٧٤)، وأبو عوانة في مسنده (١/ ٣١٩)، وابن الجارود في المنتقى (١١٢). السادس: معمر عند عبد الرزاق في المصنف (١١٦٥). السابع: عبد العزيز بن محمد عند مسلم (٣٣٣). الثامن والتاسع: جرير، وابن نمير عند مسلم (٣٣٣). =