قال ابن حجر تعقيباً: عنى أبو حاتم: أنه اضطرب فيه، وهذا من تعنته، وإلا فهو حديث صحيح. تهذيب التهذيب (١٠/ ٣١٤). وفي التقريب: ثقة عابد وكان يرسل. ويرويه عن موسى رجلان أبو عوانة، وسفيان الثوري. أما رواية أبي عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري، فأخرجها أبو داود كما هو في إسناد الباب (١٣٥). ومن طريقه البغوي في شرح السنة (١/ ٤٤٤،٤٤٥) والبيهقي في السنن (١/ ٧٩). وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٦) قال حدثنا أحمد بن داود، ثنا مسدد، قال ثنا أبو عوانة به. وهذا الإسناد رجاله ثقات إلى عمرو بن شعيب، إلا أن فيه "زيادة" "أو نقص". وبعضهم يقتصر على قوله: " فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم " وهذه الزيادة وهم في الحديث ولا شك؛ لأن الوضوء جائز مرة مرة، ومرتين مرتين. قال السندي في حاشيته على سنن النسائي (١/ ٨٨): " والمحققون على أنه وهم، لجواز الوضوء مرة مرة، ومرتين مرتين ". ولم يختلف على أبي عوانة في ذكر كلمة: "أو نقص". ورواه سفيان عن موسى بن أبي عائشة واختلف على سفيان. فرواه ابن أبي شيبة (١/ ١٦) ح٥٨ حدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة به بلفظ: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء، فدعا بماء فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: "هكذا الطهور، فمن زاد أو نقص فقد تعدى وظلم ". وهذه متابعة لأبي عوانة بذكر كلمة (أونقص). وخالفه يعلى بن عبيد، والأشجعي فروياه عن سفيان به بدون قوله: (أو نقص). فقد أخرجه أحمد (٢/ ١٨٠): حدثنا يعلى ـ يعني ابن عبيد ـ حدثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة به، ولفظه: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثاً ثلاثاً، قال: "هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ". =