للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جابر، أنه قال: "أقبلنا مهلين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحج مفرد، وأقبلت عائشة رضي الله عنها بعمرة، حتى إذا كنا بسرف عركت ... الحديث" (١).

وفي اللسان: العراك: الحيض. ونساء عوارك: أي حيض.

وأنشد ابن بري أيضاً:

أفي السلم أعياراً جفاء وغلظة ... وفي الحرب أمثال النساء العوارك (٢)

الرابع: الضحك، والمرأة ضاحك.

واستدل على هذا بقول الله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ} (٣) حكى ابن جرير الطبري في تفسيره للآية: عدة تفسيرات:

أحدهما: معنى ضحكت: أي حاضت.

والثاني: قيل: ضحكت تعجباً من أنها وزوجها إبراهيم يخدمان ضيفانهم بأنفسهم تكرمة لهم، وهم عن طعامهم ممسكون لا يأكلون (٤).

قال في اللسان: ضحكت المرأة: حاضت، وبه فسر بعضهم قوله تعالى: {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ} (٥).

وقد فسر على معنى العجب: أي عجبت من فزع إبراهيم عليه السلام.


(١) صحيح مسلم (١٢١٣).
(٢) اللسان (١٠/ ٤٦٧).
(٣) هود: ٧١.
(٤) تفسير الطبري (٧/ ٧٠).
(٥) هود: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>