قال ابن حجر: فإذا شهد ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها، وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل. اهـ. وهذا هو غاية التحرير. وبناء عليه يكون إسناد حديثنا: "مروا أبناءكم بالصلاة" حسناً إن شاء الله تعالى. تخريج الحديث: الحديث أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٤) ح ٣٤٨٢: حدثنا وكيع، عن داود بن سوار. به، انقلب اسمه على وكيع، كما لم يرو زيادة: "إذا نكح أحدكم عبده": لكن أخرجه أبو داود (٤٩٦): حدثنا زهير بن حرب, حدثنا وكيع به، بذكر الزيادة. وأخرجه أبو داود (٤٩٥): حدثنا مؤمل بن هشام - يعني: اليشكري - حدثنا إسماعيل، عن سوار أبي حمزة به، بدون ذكر الزيادة. وأخرجه الدارقطني (١/ ٢٣٠) من طريق النضر بن شميل، ومن طريق عبد الله بن بكر السهمي، فرقهما، عن سوار أبي حمزة به. بذكر الزيادة من كليهما. وأخرجه الحاكم (١/ ١٩٧) عن طريق عبد الله بن بكر السهمي به. ومن طريق عبد الله بن بكر، أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٦٧) والخطب في تاريخه (٢/ ٢٧٨) والبيهقي (٣/ ٨٤). وله شاهد ضعيف. أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٤) ح ٣٤٨١، وأحمد (٣/ ٤٠٤) والدارمي (١٤٣١) وابن الجارود في المنتقى (١٤٧) وأبو داود (٤٩٤) والترمذي (٤٠٧) وقال: حسن صحيح. والطحاوي في مشكل الآثار (٣/ ٢٣١) والدارقطني (١/ ٢٣٠) والحاكم (١/ ٢٠١) وقال: صحيح على شرط مسلم!! وأقره الذهبي!! وأخرجه البيهقي (٢/ ١٤) (٣/ ٨٣) كلهم من طريق عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بلغ الغلام سبع سنين أمر بالصلاة، فإذا بلغ عشراً ضرب عليها". هذا لفظ أحمد. والحديث إسناده ضعيف. فيه عبد الملك بن الربيع.