كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2

أدلة القائلين بأن المضمضة والاستنشاق واجبان في الغسل مسنونان في الوضوء. - الدليل الرابع - ج: 6 - ص: 392

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

البخاري الاحتجاج به، بخلاف حماد بن زيد فحديثه في الصحيحين، وأما متابعة شعبه فقد كان من الممكن أن يجعل الحديث محفوظاً بها لولا ما قيل: إن هذا الحديث رواه شعبة عن عطاء بعد الاختلاط فبقيت رواية حماد بن زيد أرجح، ويكون الحديث موقوفا على عليّ.
ورواية شعبة التي ذكرتها، قال يحيى القطان: لم أسمع أحداً يقول في حديثه القديم شيئا - يعني: عن عطاء بن السائب - وحديث سفيان وشعبة عنه صحيح، إلا حديثين من حديث شعبة سمعهما بآخره عن زاذان.
قال ابن الكيال: والعجب منه أنه لم يذكرهما. قال عبد القيوم محقق الكواكب النيرات: وقد بذلت مجهودي أن اقف على الحديثين الذين سمعهما شعبة عن عطاء، عن زاذان، فوجدت في غرائب شعبه لابن المظفر حديثاً واحداً بهذا السند، وهو حديث علي رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يصبها الماء فعل به كذا وكذا من النار.
قال عليّ: فمن ثم عاديت رأسي. غرائب شعبة [ل ٢٦ - أ]. ولم أجد الحديث الثاني. اهـ
[تخريج الحديث]:
الحديث أخرجه الطيالسي (١٧٥): حدثنا حماد بن سلمة به، وأخرجه عبد الله بن أحمد (١/ ١٣٣) في زوائد المسند.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٩٦) حدثنا أسود بن عامر، قال: ثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه الدارمي (٧٥١) أخبرنا محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه أبو داود (٢٤٩) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد به.
وأخرجه ابن ماجه (٥٩٩) من طريق ابن أبي شيبة به.
وأخرجه البيهقي (١/ ١٧٥) من طريق حماد بن سلمة به.
وفي العلل للدارقطني (٣/ ٢٠٨) قال:
"يرويه عطاء بن السائب، عن زاذان، عن علي. حدث به عنه حماد بن سلمة، وشعبة وحفص بن عمر.
ورواه عبد الله بن رشيد، عن حفص بن غياث، عن الأعمش وليث، عن زاذان عن علي.