للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


ورواه أبو بشر الدولابي كما في كتاب (الوهم والإيهام) (٥/ ٥٩٣) فخالف فيه، قال ثنا محمد بن بشار ثنا ابن مهدي، عن سفيان عن إسماعيل به بلفظ: "إذا توضأت فأبلغ المضمضة والاستنشاق ما لم تكن صائماً" فزاد الأمر بالمبالغة بالمضمضة.
وذكره الزيلعي في نصب الراية (١/ ١٦)
وصححه ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام (٥/ ١٩٣) وقال: ابن مهدي أحفظ من وكيع وأجل قدراً.
وهذا الكلام من ابن القطان فيه نظر كبير.
أولاً: لأن وكيعاً تابعه يحيى بن آدم، ومحمد بن كثير، ولم يتابع ابن مهدي.
ثانياً: أن رواية وكيع، ويحيى بن آدم، ومحمد بن كثير عن سفيان موافقة لرواية يحيى ابن سليم، وابن جريج، وداود بن عبد الرحمن العطار، والحسن بن علي في روايتهم عن إسماعيل بن كثير.
ثالثاً: إن المخالفة قد لا تكون من ابن المهدي، حتى تكون المقارنة بينه وبين غيره.
والذي أميل إليه أن المخالفة من أبي بشر الدولابي، فقد قال الدارقطني: تكلموا فيه.
وقال أبو سعيد بن يونس: إنه من أهل الصنعة وكان يضعف. وقال ابن عدي: متهم.
انظر شذرات الذهب (٢/ ٢٦٠).
[الطريق الخامس: ابن جريج عن إسماعيل بن كثير به]
أخرجه عبد الرزاق (٨٠): أخبرنا ابن جريج، ثنا إسماعيل به، وذكره بالقصة مطولاً وأخرجه أحمد (٤/ ٢١١) حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج به.
وأخرجه الحاكم (١/ ١٤٨) من طريق حجاج بن محمد ويحيى بن سعيد عن ابن جريج حدثنا إسماعيل به.
وأخرجه البيهقي (١/ ٥٢، ٥١) من طريق مسدد، عن يحيى بن سعيد به.
واختلف على ابن جريج فيه:
فرواه عنه جماعة: منهم يحيى بن سعيد القطان.
كما في رواية أحمد (٤/ ٢١١)، والحاكم (١/ ١٤٨)، والبيهقي (١/ ٥١).
الثاني: عبد الرزاق كما في المصنف (٨٠).
الثالث: حجاج بن محمد كما عند الحاكم (١/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>