ولم أتعرض لما قيل فيه؛ لأنه كلام صادر من الأقران، وقال الحافظ تعليقاً على من جرحه، قال: لا يسمع قول الأعداء بعضهم ببعض. وهذا هو الحق. الثاني: الحسين بن علي بن مهران. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٥٦) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. الثالث عصام بن يوسف البلخي. قال ابن عدي: روى عصام عن الثوري، وغيره أحاديث لا يتابع عليها. الكامل (٥/ ٣٧١). وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث، ثبتاً في الرواية. ربما أخطأ الثقات (٨/ ٥٢١). وقال ابن سعد: كان عندهم ضعيفاً في الحديث. لسان الميزان (٤/ ١٦٨). وقال الخليلي كما في الإرشاد (٣/ ٩٣٧): "وهو مشهور، لكن البخاري لم يخرجه في التاريخ، ولا في الصحيح، وهو صدوق، سمع منه القدماء أبو شهاب معمر بن محمد وأقرانه، ولا يروي حديثاً منكراً. الثالث: سليمان بن موسى. اختلف فيه، وقد حررت الكلام فيه فيما سبق انظر الحديث رقم (٢٧). وفي التقريب: صدوق فقيه، في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. وبقية الإسناد: رجاله كلهم ثقات. والحديث رواه البيهقي (١/ ٥٢) من طريق أبي بكر بن أبي داود (عبد الله ابن سليمان ابن الأشعث) وقال: رواه إسماعيل بن بشر البلخي، عن عصام نحوه إلا أنه قال: من الوضوء الذي لا تتم الصلاة إلا به. والحديث له علتان أو أكثر. الأولى: عنعنة ابن جريج وهو مدلس مكثر. الثانية: المخالفة في وصله وإرساله، فقد رواه الدارقطني (١/ ٨٤): حدثنا محمد بن مخلد، نا محمد بن إسماعيل الحساني، نا وكيع، عن ابن جريج عن