واختلف على زمعة فيه، فرواه عنه أبو نعيم كما سبق عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن رواحة منقطعاً. وخالفه عمر بن زريق كما في سنن الدارقطني (١/ ١٢١) ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (٢/ ٣٢). وسعيد بن زكريا كما عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ١١٦) فروياه عن زمعة ابن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، فوصلاه. ولعل هذا التخليط من زمعة بن صالح، فإنه كما عرفت من ترجمته. وللقصة شواهد ضعيفة، منها: ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٢٧٥) ح ٢٦٠١٥ حدثنا أبو أسامة، عن نافع، قال: كان لعبد الله جارية، فكان يكتم أمرأته غشيانها، قال: فوقع عليها ذات يوم، فجاء إلى امرأته فاتهمته أن يكون وقع عليها، فأنكر ذلك. فقالت: اقرأ إذاً، فقال: شهدت بإذن الله أن محمداً ... رسول الذي فوق السموات من عل وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل فقالت: أو لا ذلك. اهـ. ورواه ابن عساكر في تاريخه (٢٨/ ١١٣) والذهبي في سير أعلام النبلاء (١/ ٢٣٨) من طريق ابن وهب. وأخرجه ابن عساكر وحده (٢٨/ ١١٣) من طريق أبي أسامة، عن أسامة ابن زيد الليثي، عن نافع به. وقد صرح أبو أسامة بالتحديث عند ابن عساكر، وتابعه ابن وهب. وهذه القصة فيها: أولاً: إسنادها منقطع، نافع لم يدرك ابن رواحة. ثانياً: ليس فيها أن ابن رواحة ذكر ذلك للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأقره على فعله. ثالثاً: الأبيات الشعرية مختلفة عن رواية زمعة بن صالح. والله أعلم الشاهد الثاني: أخرج الدارمي في الرد على الجهمية (٨٢) ثنا سعيد بن أبي مريم المصري، أنبأ يحيى بن