ورواه ابن أبي شيبة (١/ ٩٨) والدارقطني (١/ ١٢٤) من طريق وكيع، ورواه الدارقطني (١/ ١٢٤) من طريق شجاع بن الوليد، كلاهما عن الأعمش به ورواه الدارقطني (١/ ١٢٤) من طريق عبد الله بن عمر ثنا ابن فضيل، عن الأعمش به. واختلف على الأعمش. فرواه من سبق، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن يزيد، عن سلمان. ورواه الدارقطني (١٢٣) من طريق أبي الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن سلمان. قال الدارقطني: كلهم ثقات، وخالفه جماعة. ورواه عبد الرزاق (١٣٢٥) عن يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: أتينا سلمان الفارسي، فخرج علينا من كنيف له. فقال: لو توضأت يا أبا عبد الله، ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا. فقال: إنما قال الله: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إلا الْمُطَهَّرُونَ} وهو الذكر الذي في السماء الذي لا يمسه إلا الملائكة، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا. والراجح رواية وكيع وأبي معاوية، عن الأعمش، ومن وافقهما؛ لأن أبا معاوية من أوثق الناس في الأعمش، وقد تابعه وكيع. ولم يذكر أحد أبا علقمة في الإسناد إلا أبا الأحوص، ولم يتابعه إلا يحيى بن العلاء، وهو متهم بالوضع. قال أحمد: كذاب يضع الحديث. تهذيب التهذيب (١١/ ٢٢٩)، الكشف الحثيث (٨٤٠). وقال وكيع: كان يكذب، حدث في خلع النعلين عشرين حديثاً. تهذيب الكمال