ورواه الطحاوي (١/ ٧٧) من طريق عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمّد به. بلفظ: كنت آخذ عن أبي المصحف، فاحتككت، فأصبت فرجي، فقال: أصبت فرجك؟ قلت: نعم. قلت: احتككت. فقال: اغمس يدك في التراب، ولم يأمرني أن أتوضأ. ورواه الطحاوي (١/ ٧٧) من طريق عبد الله بن رجاء، حدثنا زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد. مثله، غير أنه قال: قم، فاغسل يدك. ورواية مالك أرجح. أولاً: لإمامته وحفظه. وثانياً: لأنه قد تابعه على ذلك الحكم، فقد أخرجه الطحاوي (١/ ٧٦) من طريق شعبة، قال: أنبأني الحكم، قال: سمعت مصعب بن سعد، وذكر نحو حديثه. وثالثاً: قد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٥٠) عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عدي، عن مصعب. وفيه: "فقال له توضأ". رابعاً: عبد الله بن جعفر، لا يقارن بمالك، وعبد الله بن رجاء، لا يقارن بوكيع، أما عبد الله بن جعفر. فقد قال أحمد فيه: ليس به بأس، كما في رواية ولده صالح عنه. تهذيب الكمال (١٤/ ٣٧٢). وقال مرة: ثقة. كما في رواية أبي طالب عنه. الجرح والتعديل (٥/ ٢٢). وقال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، صدوق، وليس بثبت. تهذيب التهذيب (٥/ ١٥٠) الجرح والتعديل (٥/ ٢٢). وقال أيضاً: صدوق. لسان الميزان (٦/ ٨١٥). وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (٥/ ١٥٠). وقال الذهبي: صدوق، مفتٍ. الكاشف (٢٦٦٦). وفي التقريب: ليس به بأس. ووثقه الترمذي، والحاكم. وقال البخاري: صدوق ثقة. تهذيب التهذيب (٥/ ١٥٠). وقال العجلي: ثقة. (٢/ ٢٤). فالأكثر على أنه صدوق. فمثل هذا لا يمكن أن يقدم على مالك.