ولعله يريد بقوله: "من أين هو" جهالة في بلده، أو في اسم أبيه، لأنه ورد عنه لا أدري ابن من هو، وهو ثقة. اهـ. انظر: حاشية تهذيب الكمال (٧/ ٢٠٧ - ٢٠٨). وفي التقريب فيه لين. وقد ضعف الحديث البخاري كما نقل الترمذي في سننه (١/ ٢٤٣). وقال البزار كما في تلخيص الحبير (١/ ٣٧٠) هذا حديث منكر، وحكيم لا يحتج به. وقال المناوي في فيض القدير (٦/ ٢٤): "قال البغوي: سنده ضعيف. قال المناوي: وهو كما قال. وقال ابن سيد الناس: فيه أربع علل: التفرد عن غير ثقة، وهو موجب للضعف، وضعف رواته، والانقطاع، ونكارة متنه، وأطال في بيانه. وقال الذهبي في الكبائر: ليس إسناده بالقائم. اهـ قلت: ويضاف إلى ما سبق من العلل الاختلاف في رفعه ووقفه - كما سيأتي - وإسناد حكيم الأثرم مداره على حماد بن سلمة، عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الجهمي، عن أبي هريرة. تخريج الحديث: أخرجه أحمد (٢/ ٤٧٦): حدثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة به. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (٩٠١٦) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا وكيع به ولم يذكر فيه: "حكم الكاهن". وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٥٢٣) رقم ١٦٨٠٣ والدارمي (١٣٦) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن حماد بن سلمة به، إلا أنه قال: "فقد كفر بما أنزل على محمد" بدلاً من فوله: "فقد برئ .... ". وأخرجه أبو داود (٣٩٠٤) عن موسى بن إسماعيل، وعن يحيى بن سعيد القطان كلاهما عن حماد بن سلمة به، بلفظ: "فقد برئ بما أنزل على محمد .... ". وأخرجه الترمذي (١٣٥)، والنسائي في الكبرى (٩٠١٧) عن بندار، حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي وبهز بن أسد، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة به. وفيه: "فقد كفر بما أنزل على محمد".