فرواه أيوب بن مسكين أبو العلاء، عن عبد الله بن شبرمة القاضي، عن قمير به مرفوعاً. ورواه الشعبي، وعاصم الأحول كلاهما، عن قمير به موقوفاً على عائشة، وهو المحفوظ، لأن من وقفه قد توبع على وقفه، وأما الرفع فقد تفرد به أيوب بن مسكين، عن عبد الله بن شبرمة، عن قمير، وأيوب ليس بالحافظ. قال ابن عدي: في حديثه بعض الاضطراب، ولم أجد في سائر أحاديثه شيئاً منكراً، ولهذا قال أحمد بن حنبل: لا بأس به، لأن أحاديثه ليست بالمناكير، وهو ممن يكتب حديثه. تهذيب الكمال (٣/ ٤٩٢)، وتهذيب التهذيب (١/ ٣٥٩). وهذا النص يختلف عن ما ذكر في الكامل، فقد قال فيه بعد أن ساق جملة من الأحاديث، قال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن أيوب أبي العلاء، هي أحاديث معروفة، ولم أجد في سائر أحاديثه غير ما ذكرت أيضاً شيئاً منكراً، ولهذا قال ابن حنبل: لا بأس به، وهو ممن يكتب حديثه، حدث عنه أهل واسط: هشيم، ويزيد ابن هارون، ومحمد بن يزيد، وغيرهم. اهـ الكامل (١/ ٣٥٤). وقال أحمد: كان أيوب بن أبي مسكين رجلا صالحاً ثقة. الجرح والتعديل (٢/ ٢٥٩). وقال أيضاً: لا بأس به، وكان يزيد بن هارون لا يستخفه، أظنه لا يحفظ الإسناد. الكامل (١/ ٣٥٤)، ضعفاء العقيلي (١/ ١١٥). وقال أبو داود: كان يتفقه، ولم يكن يجيد الحفظ للإسناد. تهذيب التهذيب (١/ ٣٥٩). وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض الاضطراب. المرجع السابق. وقال ابن سعد: كان ثقة. الطبقات الكبرى (٧/ ٣١٢). وقال الدارقطني: يعتبر به. تهذيب التهذيب (١/ ٣٥٩). وقال أبو حاتم: لا بأس به، شيخ صالح، يكتب حديثه ولا يحتج به. الجرح والتعديل (٢/ ٢٥٩). وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطيء. الثقات (٦/ ٦٠). وقال في المشاهير: كان يهم ويخالف. وذكره العقيلي في الضعفاء. ضعفاء العقيلي (١/ ١١٥).