كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2

الباب الثالث أحكام الجنب - الفصل الثالث في مكث الجنب في المسجد - ج: 11 - ص: 275

ورواه ابن جرير الطبري (١)، وابن المنذر (٢)، من طريق ابن أبي ليلى إلا أن ابن المنذر لم يذكر عباد بن عبد الله، وابن جرير رواه عن عباد أو عن زر.

[وهذا إسناد فيه ضعف] (٣).

وقد فسر قوله تعالى: {عابري سبيل} بالمسافرين جماعة من التابعين، منهم مجاهد (٤)، وعمرو بن دينار (٥)، وسعيد بن جبير (٦)، وسليمان بن موسى (٧)، والحكم بن عتيبة (٨)، والحسن بن مسلم (٩).

هذان هما القولان الواردان في معنى الآية، ولكل قول عندي مرجح.

فأما ترجيح أن المراد به المجتاز، وليس المسافر، فيرجحه أن الله سبحانه وتعالى قد بين حكم المسافر إذا عدم الماء وهو جنب في قوله تعالى {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء

---

(١) تفسير الطبري (٩٥٣٩).
(٢) الأوسط (٢/ ١٠٨).
(٣) وقد سبق تخريجه في كتابي الحيض والنفاس، برقم (٣٠٨).
(٤) رواه عبد الرزاق (١٦١٥)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٩٥٤٣)، (٩٥٤٤)، (٩٥٤٥)، (٩٥٤٦) من طرق عن مجاهد.
(٥) رواه عبد الرزاق (١٦١٤) بسند صحيح عنه.
(٦) رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٩٥٤٠) بسند صحيح عنه.
(٧) رواه ابن أبي شيبة (١/ ١٤٥) رقم ١٦٦٦ بسند صحيح عنه.
(٨) رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٩٥٥١) بسند صحيح عنه.
(٩) رواه ابن أبي شيبة (١/ ١٤٤) رقم ١٦٦٤ بسند صحيح، ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٩٥٤٧) من طريق شيخ ابن أبي شيبة.