(٢) الحديث ضعيف، أولاً: لأن في إسناده إسماعيل بن عياش، وروايته عن الحجازيين فيها كلام، وهذا منها. ثانياً: أن إسماعيل بن عياش قد خالف أصحاب ابن جريج، فقد رووه عن ابن جريج مرسلاً، فقد رواه الدارقطني (١/ ١٥٥)، والبيهقي (١/ ١٤٢) من طريق أبي عاصم، ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الرزاق وعبد الوهاب، كلهم رووه عن ابن جريج، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قاء أحدكم أو قلس أو وجد مذياً وهو في الصلاة فلينصرف، فليتوضأ، وليرجع، فليبن على صلاته ما لم يتكلم. وهذا هو الصحيح من حديث ابن جريج. قال الدارقطني: أصحاب ابن جريج الحفاظ عنه يروونه عن ابن جريج، عن أبيه مرسلاً. ورجح أبو حاتم الرازي إرساله، كما في العلل لابنه (١/ ٣١). [تخريج الحديث]. الحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط (٥٤٢٩)، والدارقطني (١/ ١٥٣،ط ١٥٤)، ومن طريقه البيهقي (٢/ ٢٥٥) من طريق داود بن رشيد، عن إسماعيل بن عياش، حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن أبيه، وعن عبد الله بن أبي مليكة به. ورواه البيهقي (١/ ١٤٣) من طريق هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش به. وتابع سليمان بن أرقم إسماعيل بن عياش، فقد رواه الدارقطني (١/ ١٥٥) من طريق سليمان بن أرقم، حدثني ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة به. وسليمان بن أرقم متروك. ورواه الدارقطني (١/ ١٥٤) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عباد بن كثير وعطاء بن عجلان، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة به. =