وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، وإذا انفرد أتى بالطامات عن أقوام أثبات حتى سقط الاحتجاج به، وهو الذي جلد بمشورته مالك بن أنس. المجروحين (٢/ ٢٦٣). وقال الدارقطني: ضعيف. لسان الميزان (٥/ ٢٥٩). وفي إسناده أيضاً: عبد الله بن شبيب، ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بأنه رفيق أبيه بمدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد سمع منه والده، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً (٥/ ٨٣). وقال ابن حبان: أخبرنا عن شيوخنا يقلب الأخبار ويسرقها لا يجوز الاحتجاج به لكثرة ما خالف أقرانه في الروايات عن الأثبات. المجروحين (٢/ ٤٧). وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. لسان الميزان (٣/ ٢٩٩). وقال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه. تاريخ بغداد (٩/ ٤٧٤). ومع ضعف إسناده فقد انفرد بذكر الحجارة مع الماء، والمعروف من حديث أهل قباء الاستنجاء بالماء وحده، جاء من عدة أحاديث منها: الحديث الأول: ما رواه الحاكم (٦٧٢) ومن طريقه البيهقي (١/ ١٠٥) من طريق ابن إسحاق، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا} قال: لما نزلت هذه الآية بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عويم بن ساعدة، فقال: ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به؟ فقالوا: يا نبي الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل دبره. -أو قال مقعدته- فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ففي هذا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقد حدث به سلمة بن الفضل هكذا عن محمد بن إسحاق. وأقره الذهبي. قلت: قال أبو حاتم في العلل (٢/ ٢١٠): الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس. ومع ضعف إسناده إلا أنه أقوى من طريق البزار، وله شواهد كما سيأتي. الحديث الثاني: ما رواه أحمد (٣/ ٤٢٢) حدثنا حسين بن محمد، ثنا أبو أويس، ثنا شرحبيل، عن عويم بن ساعدة الأنصاري، أنه حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاهم في مسجد قباء، فقال: إن الله تبارك =