كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2

المبحث الأول في تعريف الفطرة - دليل من قال الفطرة الميثاق والعهد - ج: 3 - ص: 41

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وليس في الحديث موضع الشاهد، وهو أخذ العهد والميثاق، المذكور بقوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى}.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٢٧)، والطبري في تاريخه (١/ ١٥٥)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٨٥ـ٥٨٦) من طريق هشام بن سعد به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وصححه ابن مندة كما في الرد على الجهمية (٤٩).
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث،
فرواه أبو نعيم، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
كما في إسناد الترمذي.
ورواه ابن وهب، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن
أبي هريرة، فجعل بدلاً من أبي صالح عطاء بن يسار. كما في العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٨٨).
جاء في العلل (٢/ ٨٨): " قلت لأبي زرعة: أيهما أصح؟ - يعني: حديث ابن وهب أم حديث أبي نعيم - قال: حديث أبي نعيم أصح. وهم ابن وهب في حديثه.
ورواه أبو خالد الأحمر، واختلف عليه فيه.
فرواه الحاكم (١/ ٤٦) من طريق مخلد بن مالك، عن أبي خالد الأحمر، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي هريرة.
ورواه الطبري في تاريخه (١/ ١٥٥)، من طريق أبي خالد الأحمر، حدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ورواه أيضاً، من طريق أبي خالد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
فهذه ثلاثة اختلافات في طريق أبي خالد الأحمر.
وجاء الحديث من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ولكن ليس فيه أيضاً موضع =