وقال ابن عدي: بين الضعف، يتبين على رواياته. الكامل (٦/ ٢٧٧). الشاهد الثاني: حديث أنس. رواه أبو نعيم كما في البدر المنير (٣/ ٧١) من طريق هشام بن سلميان، ثنا يزيد الرقاشي، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك وهو صائم، ويقول: هو مرضاة للرب، مطهرة للفم. اهـ وفيه: يزيد الرقاشي. قال فيه النسائي: متروك. الضعفاء والمتروكين (٦٤٢). وقال ابن سعد: كان ضعيفاً قدرياً. الطبقات الكبرى (٧/ ٢٤٥). قال ابن حبان: غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي، وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، وكان قاصاً يقص بالبصرة، ويبكي الناس. المجروحين (٣/ ٩٨). وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة عن أنس وغيره ونرجو أنه لا بأس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم. الكامل (٧/ ٢٥٧). وقال أبو حاتم الرازي: كان واعظاً، بكاءً، كثيرَ الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة، وفي حديثه صنعة. الجرح والتعديل (٩/ ٢٥١). الشاهد الثالث: حديث أبي أمامة. فقد روى ابن ماجه (٢٨٩)، حدثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن شعيب، ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا وأوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى خشيت أن أحفي =