قال العقيلي: مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، ولا يتابعه إلا من هو دونه. الضعفاء الكبير (٣/ ٢٢٩). وقال الحافظ في التلخيص: إسناده ضعيف جداً. قلت: مع ضعفه فقد ذكر البيهقي (١/ ٤٠) بأن ربيعة بن أكثم قتل بخيبر، فلم يدركه سعيد. فتبين من هذا أن الحديث مع كونه ضعيفاً فيه اختلاف كثير على سعيد فمن دونه. فقيل: عن سعيد، عن بهز غير منسوب. وقيل: عن سعيد، عن القشيري. وقيل: عن سعيد، عن معاوية القشيري. وقيل: عن سعيد، عن ربيعة بن أكثم. وذكر ابن حجر في التلخيص (١/ ١٠٩): أن أبا نعيم رواه عن سعيد، عن بهز بن حكيم. فيكون معضلاً، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر. وروى ابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٢٤٧) وابن مندة كما في تلخيص الحبير (١/ ١٠٩) وابن ححر في الإصابة (١/ ٣٣٠) من مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. اهـ فلو كان الحديث ظاهره الصحة، وكان فيه هذا الاختلاف لوجب رده، فكيف وهو رواية ضعيف، عن مثله أو أضعف. وقد ذكره كثير ممن ألف في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وإليك بعض من وقفت عليه منهم: المقاصد الحسنة (١/ ٩٨). كشف الخفاء ومزيل الإلباس (١/ ٣٣٨). الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (١/ ١٦). الغماز على اللماز (١/ ٥). النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية (١/ ٢٠). النوافح العطرة في الأحاديث المشتهرة (١/ ١٨٣). حسن الأثر، فيما فيه ضعف واختلاف من حديث وخبر (١/ ١١). =