وإسماعيل بن موسى، في التقريب: صدوق يخطئ، ورمي بالرفض، فلا شك أن رواية الجماعة أولى بالصواب، وهو كونه حديث عروة بن الزبير، عن المغيرة. قال أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي (١/ ١٦٦): " فإن كانت الروايتان محفوظتين، وإلا كانت إحداهما وهماً، والأخرى صواباً، ولا ضرر في ذلك؛ لأنه تردد بين راويين ثقتين: عروة بن الزبير وعروة بن المغيرة ". وقال الحافظ بن عبد البر في التمهيد، كما في فتح البر (١/ ٢٨٢): " وهذا أيضاً منقطع، ليس فيه حجة " اهـ. ولم أقف على كلام أحد من أهل العلم يقول: إن رواية عروة بن الزبير، عن المغيرة مرسلة، وقد أدرك عروة بن الزبير المغيرة زمناً، وهو رجل كبير، والمغيرة توفي سنة خمسين، وقد راجعت المراسيل لابن أبي حاتم، وجامع التحصيل، وغيرهما، ولم أقف على من نص على عدم السماع، والله أعلم. وقد روى حديث المغيرة في المسح على الخفين جماعة في الصحيحين وفي غيرهما، منهم على سبيل المثال لا الحصر: ١ ـ عروة بن المغيرة، في الصحيحين، انظر البخاري (٢٠٦)، ومسلم (٢٧٤). ٢ - ومسروق فيهما أيضاً، انظر البخاري (٣٦٣)، ومسلم (٢٧٤). ٣ - وحمزة بن المغيرة بن شعبة، عند مسلم (٢٧٤). ٤ - وعمرو بن وهب، كما في مسند أبي داود الطيالسي (٦٩٩)، والمصنف لابن أبي شيبة (١/ ١٦١)، والنسائي (١٠٩)، والدارقطني (١/ ١٩٢)، والبيهقي (١/ ٥٨)، والبغوي (٢٣٢)، وغيرهم، وسوف يأتي تخريج بعض رواياتهم فيما تبقى من مسائل. ٥ - الأسود بن هلال، كما في صحيح مسلم (٢٧٤). ٦ - ابن أبي نعم، عند أحمد (٤/ ٢٤٦،٢٥٣). ٧ هزيل بن شرحبيل، وسبق تخريج حديثه في المسح على الجوربين. ٨ - ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة. كما في سنن الترمذي (٩٧)، ابن ماجه (٥٥٠). ٩ - زرارة بن أوفى، كما في سنن أبي داود (١٥١). ١٠ - مسلم بن صبيح أبو الضحى، كما في مسند أحمد (٤/ ٢٤٧). =