والحق أن أفلت صدوق قد قال فيه أحمد: ما علمت. وقال الدارقطني: صالح. تهذيب الكمال (٣/ ٣٢٠)، تهذيب التهذيب (١/ ٣٢٠). وقال أبو حاتم: شيخ. الجرح والتعديل (٢/ ٣٤٦). وذكره ابن حبان في الثقات. الثقات لابن حبان (٦/ ٨٨). وقال الذهبي: صدوق. الكاشف رقم (٤٦١). وكذا قال ابن حجر في التقريب. وفي الإسناد جسرة بنت دجاجة. قال العجلي: كوفية تابعية ثقة. ثقات العجلي (٢/ ٤٥٠). وذكرها ابن حبان في الثقات. الثقات (٤/ ١٢١). وهما متساهلان. وحسن حديثها ابن القطان الفاسي كما في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٣٢). وقال البخاري: عند جسرة عجائب. التاريخ الكبير (٢/ ٧٦). قال القطان معلقاً على قول البخاري: لا يكفي - يعني قول البخاري - لمن يسقط ما روت. بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٣١). قال ابن حجر في التهذيب: كأنه - يعني ابن القطان - يعرض بابن حزم؛ لأنه زعم أن حديثها باطل. تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٣٥). وقال الدارقطني: يعتبر بحديثها إلا أن يحدث عنها من يترك. نقله الاستاذ بشار من سؤالات البرقاني للدارقطني. انظر حاشية تهذيب الكمال (٣٥/ ١٤٤). وقال عبد الحق الإشبيلي كما في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٣٢) جسرة ليست بمشهورة وفي التقريب: مقبولة. يشير إلى أن حديثها فيه لين عند التفرد. ولا أعلم أحداً تابع جسرة. بل إنه قد اختلف عليها في هذا الحديث. فرواه أفلت بن خليفة، عن جسرة عن عائشة. وأخرجه ابن ماجه (٦٤٥) من طريق أبي نعيم، ثنا ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذهلي، عن جسرة قالت: أخبرتني أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صرحة هذا المسجد، فنادى بأعلى صوته: إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض. ورواه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٩٩) رقم ٢٦٩ عن أبي زرعة، عن أبي نعيم به.