قلت: عبد الله بن نافع ضعيف، لكن أخرجه الطبراني أيضاً كما في مجمع البحرين (٤٥٠) من طريق خالد بن نزار، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبي موسى الحناط به. وهذا إسناد ضعيف أيضاً، مقدام بن داود ضعفه النسائي والدارقطني. وقال مسلمة بن قاسم: روايته لا بأس بها. وخالد بن نزار، صدوق يخطئ. وقد رواه عن يزيد جماعة من الرواة لم يذكروا فيه أبا موسى، منهم: معن بن عيسى القزاز، وعبد الرحمن بن القاسم ويحيى بن يزيد وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وإسحاق بن محمد الفروي وغيرهم، لكن يزيد متكلم فيه، وقد تابعه أبو نعيم القارئ، وهو صدوق، فيكون الحديث صحيحاً لغيره، والله أعلم. [تخريج الحديث]. الحديث أخرجه ابن حبان كما في الموارد (٢١٠) من طريقين عن أحمد بن سعيد الهمداني به بإسناد الطبراني بذكر أبي نعيم ويزيد بن عبد الملك. وأخرجه الحاكم (١/ ١٣٨) من طريق أبي نعيم وحده، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به، وقال: هذا حديث صحيح. وأخرجه من طريق يزيد بن عبد الملك وحده جماعة منهم: الشافعي في الأم (١/ ١٩) ومن طريق الشافعي أخرجه البغوي في شرح السنة (١٦٦) عن سليمان بن عمرو ومحمد بن عبد الله. وأخرجه أحمد (٢/ ٣٣٣) عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٧٤) والبزار كما في كشف الأستار (٢٨٦) من طريق معن بن عيسى القزاز. وأخرجه الدارقطني (١/ ١٤٧) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، كلهم عن يزيد بن عبد الملك النوفلي به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٤٥) رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير، وفيه =