وأما طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. فأخرجه أحمد (٦/ ٣٢٣، ٣٢٤) قال: ثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هاني قالت: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بأعلى مكة فلم أجده، ووجدت فاطمة فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليه أثر الغبار، فقلت: يا رسول الله إني قد أجرت حموين لي، وزعم ابن أمي أنه قاتلهما، قال: قد أجرنا من أجرت، ووضع له غسل في جفنه، فلقد رأيت أثر العجين فيها، فتوضأ، أو قال اغتسل - أنا أشك - وصلى الضحى في ثوب مشتملاً به. وتابع الحميدي في مسنده الامام أحمد (٣٣١) في روايته عن سفيان به. وأخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (١/ ١٤١) من طريق الحميدي به. وأخرجه ابن عبد البر في الاستذكار (٦/ ١٣٧) من طريق سفيان به. وأخرجه البيهقي (١/ ٨) من طريق سفيان به. لكنه قال فيه: عن ابن عجلان عن رجل عن أبي مرة مولى عقيل. وابن عجلان صدوق، وهو وإن كانت اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة بأحاديث سعيد المقبري عن أبي هريرة، إلا أنه قد توبع هنا فقد تابعه ابن أبي ذئب، عن المقبري، فقد أخرجه أحمد (٦/ ٣٤١) ثنا زيد بن الحباب، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري به. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٣٢٣) من طريق بشر بن عمر الزهراني، ثنا ابن أبي ذئب به. وأما طريق ميمون بن ميسرة، عن أم هانئ، فأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٧٦) رقم ٤٨٦١ عن مالك، عن ميمون بن ميسرة، عن أم هانئ به. وأما طريق إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة، فأخرجه أحمد (٦/ ٣٤٢) حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد - يعني ابن عمرو - عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة به. وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات إلا محمد بن عمرو، وهو صدوق. =