وفي التقريب: صدوق. وبقية رجال الإسناد ثقات. والحديث أخرجه أحمد كما قدمنا من طريق يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة به من مسند ابن مسعود. وتابعه عليه يحيى بن بكير فقد أخرجه الدار قطنى (١/ ٧٦) والطبراني (٩٩٦١) والبزار (١٤٣٧) من طريق يحيى بن بكير، عن ابن لهيعة به، من مسند ابن مسعود. وخالفهما أسد بن موسى، ومروان بن محمد، فروياه عن ابن لهيعة به من مسند ابن عباس. فقد أخرجه ابن ماجه (٣٨٥) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، ثنا مروان بن محمد، ثنا ابن لهيعة، ثنا قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لابن مسعود ليلة الجن: معك ماء؟ قال: لا إلا نبيذاً في سطيحة، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تمرة طيبة وماء طهور صب علي، قال: فصببت عليه، فتوضأ به. وأخرجه الطحاوي (١/ ٩٤) من طريق أسد بن موسى، عن ابن لهيعة به. قال البزار كما في البحر الزخار (٤/ ٢٦٨): وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة؛ لأن ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه، فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه أحاديث مناكير، وهذا منها. اهـ فالحديث ضعيف.
الطريق الثالث: عن أبي رافع، عن ابن مسعود. أخرجه أحمد (١/ ٤٥٥) قال: ثنا أبو سعيد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن خط حوله، فكان يجيء أحدهم مثل سواد النخل، وقال لي: لا تبرح مكانك، فأقرأهم كتاب الله عز وجل، فلما رأى الزط قال: كأنهم هؤلاء، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أمعك ماء؟ قلت: لا. قال: أمعك نبيذ؟ قلت: نعم، فتوضأ به. وأخرجه الدار قطنى (١/ ٧٧) وابن الجوزي في العلل المتناهية (٥٨٨) من طريق أبي سعيد به. وأخرجه الدار قطنى (١/ ٧٧) من طريق عبد العزيز بن أبي رزمة نا حماد بن سلمة به. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٩٥) من طريق أبي عمرو الحوضي قال: =