وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة، من طريق أبي محمد الدقيقي: هو عبد الله بن محمد بن يزيد، ثنا محمد بن المثنى ـ أبو موسى الزمن ـ ثنا عيسى بن شعيب، عن عبد الله بن المثنى الأنصاري، عن النضر بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يجزئ من السواك الأصابع. قال المقدسي: إسناد حسن. ورواه خالد بن خداش، فخالف فيه عيسى بن شعيب. فرواه البيهقي (١/ ٤١) أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر الرزاز، ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد الله بن المثنى الأنصاري، حدثني بعض أهل بيتي، عن أنس بن مالك أن رجلاً من الأنصار ومن بني عمرو بن عوف، قال: يا رسول الله إنك رغبتنا في السواك، فهل دون ذلك من شيء. قال: أصبعاك سواك عند وضوئك، تمرهما على أسنانك. إنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له. قال البيهقي: وهذا هو المحفوظ من حديث ابن المثنى. دارسة الإسناد: أبو الحسين بن بشران، هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل، قال الخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٩٨): " كتبنا عنه، وكان صدوقاً حسن الأخلاق، تام المرؤة، ظاهر الديانة ". اهـ أبو جعفر الرزاز، واسم أبي جعفر محمد بن عمرو الرزاز. قال الخطيب: كان ثقة ثبتاً. تاريخ بغداد (٣/ ١٣٢). وقال الحاكم: كان ثقة مأموناً. سير أعلام النبلاء (١٥/ ٣٨٥). - أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق. الجرح والتعديل (٢/ ٤١). وقال الدارقطني: لا بأس به. تاريخ بغداد (٤/ ٢٨). - خالد بن خداش. قال محمد بن سعد: كان ثقة. الطبقات الكبرى (٧/ ٣٤٧). وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة صدوقاً. تهذيب التهذيب (٣/ ٧٤) رقم ١٦٢. وقال سليمان بن حرب: صدوق لا بأس به، وكان يختلف معنا إلى حماد بن زيد، وأثنى =