فقد رواه الحاكم (١/ ١٣٢) والبيهقي (٢/ ٣٨٠) من طريق حسان بن إبراهيم، عن أبي سفيان سعيد بن مسروق الثوري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي. وقد نبه على وهم حسان بن إبراهيم بن حبان في المجروحين (١/ ٣٨٠)، فقال: "وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني في هذا الخبر، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان أنه والد الثوري، فحدث عن سعيد بن مسروق، ولم يضبطه. وليس لهذا الخبر إلا طريقان: أبو سفيان، عن نضرة، عن أبي سعيد. وابن عقيل، عن ابن الحنفية، عن علي. وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد. اهـ. ونقل ابن حجر في التلخيص (١/ ٣٩٠) نحوه عن ابن حبان، وأقره، ولم يتعقبه. وله شاهد من حديث جابر، عند أبي داود الطيالسي (١٧٩٠)، قال رحمه الله: حدثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مفتاح الصلاة الوضوء، ومفتاح الجنة الصلاة. ورواه أحمد (٣/ ٣٤٠) حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قرم، عن أبي يحيى القتات به. وفي الإسناد: أبو يحيى القتات. قال أحمد: روى عنه إسرائيل أحاديث كثيرة مناكير جداً، وكان شريك يضعف يحيى القتات. تهذيب التهذيب (١٢/ ٣٠٣). وقال النسائي: ليس بالقوي. المرجع السابق. وقال ابن عدي: في حديثه بعض ما فيه، إلا أنه يكتب حديثه. الكامل - ابن عدي (٣/ ٢٣٧). وقال ابن معين: في حديثه ضعف. كما في رواية الدوري عنه. وقال أيضاً: ثقة، كما في رواية عثمان الدارمي، تهذيب الكمال (٣٤/ ٤٠١). وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. تهذيب التهذيب (١٢/ ٣٠٣). وقال البزار: لا نعلم به بأساً. المرجع السابق. وفي التقريب: لين الحديث.