للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل الصف الأول: المستحب أن يتقدم الناس في الصف الأول (١)، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «لو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة» (٢) وروى البراء رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول» (٣)، ولقوله صلّى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها» (٤) وهذا التصريح بأفضلية الصف الأول للرجال وأنه خيرها لما فيه من إحراز الفضيلة، وكون شرها آخرها لما فيه من ترك الفضيلة الحاصلة بالتقدم إلى الصف الأول. وكون خيرها آخرها للنساء للبعد عن مخالطة الرجال.

والمستحب أن يعتمدوا يمين الإمام، لما روى البراء قال: «كان يعجبنا عن يمين رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يبدأ بمن عن يمينه، فيسلم عليه» (٥).

فإن وجد في الصف الأول فرجة استحب أن يسدها، لما روى أنس رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أتموا الصف الأول، فإن كان نقص ففي المؤخر» (٦).

وـ محاذاة المرأة الرجل في الصلاة: يرى الحنفية أنه إذا صلت امرأة في صف


(١) القوانين الفقهية: ص٦٩، بداية المجتهد:١٤٤/ ١، المجموع:١٩٥/ ٤، الدر المختار:٥٣٢/ ١.
(٢) رواه البخاري ومسلم.
(٣) حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.
(٤) رواه الجماعة إلا البخاري عن أبي هريرة (نيل الأوطار:١٨٣/ ٣).
(٥) رواه مسلم، ولفظه: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلّى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه».
(٦) رواه أبو داود بإسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>