للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغرغر» (١) والغرغرة تكون قرب كون الروح في الحلقوم، وحينئذ فلا يمكن النطق.

موت الفجأة وهيئة البعث: صح أن الميت يبعث بالحالة التي يموت فيها من الأعمال، لقوله صلّى الله عليه وسلم: «يبعث كل عبد على مامات عليه» (٢). وصح أن موت الفجأة أخذة أسف، وروي أنه صلّى الله عليه وسلم استعاذ من موت الفجأة. والتوفيق بين الأمرين: أن يحمل الأول على من له تعلقات يحتاج بسببها إلى الإيصاء والتوبة، أما المتيقظون فإنه تخفيف ورفق بهم، روي عن ابن مسعود وعائشة: أن موت الفجأة راحة للمؤمن، وأخذة غضب للكافر (٣).

ما يستحب حال الاحتضار: يستحب للمحتضر وهو من حضره الموت ولم يمت ما يأتي (٤)، علماً بأن علامة الاحتضار: استرخاء قدميه، واعوجاج منخره، وانخساف صد غيه، والاحتضار: هو ظهور دلائل الموت على المريض.

أ - إضجاعه على جنبه الأيمن إلى القبلة، اتباعاً للسنة، لقوله صلّى الله عليه وسلم عن البيت الحرام: «قبلتكم أحياء وأمواتاً» (٥)، ولقول حذيفة: «وجهوني» وقول فاطمة الزهراء لأم رافع: «استقبلي بي القبلة» (٦).


(١) أخرجه أبو داود وأحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي عن ابن عمر، وهو حديث حسن.
(٢) رواه مسلم وابن ماجه عن جابر.
(٣) مغني المحتاج:٣٦٨/ ١.
(٤) الدر المختار ورد المحتار:٧٩٥ - ٨٠٠، فتح القدير:٤٤٦/ ١ ومابعدها، مراقي الفلاح: ص٩٤ومابعدها، اللباب:١٢٧/ ١ ومابعدها، بداية المجتهد:٢١٨/ ١، القوانين الفقهية: ص٩١، الشرح الصغير:٥٦١/ ١ - ٥٦٣، الشرح الكبير:٤٢٣/ ١، مغني المحتاج:٣٣٠/ ١ - ٣٣٢، المهذب:١٢٦/ ١ ومابعدها، المغني:٤٤٩/ ٢ - ٤٥٣، كشاف القناع:٩٢/ ٢ - ٩٦.
(٥) رواه أبو داود، وقال عليه السلام: «خير المجالس ما استقبل به القبلة».
(٦) أخرجه أحمد (نصب الراية:٢٥٠/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>