للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفجر، فقل: الصلاة خير من النوم مرتين»

واختلفوا في الترجيع: وهو أن يأتي بالشهادتين سراً قبل أن يأتي بهما جهراً، فأثبته المالكية والشافعية، وأنكره الحنفية والحنابلة، لكن قال الحنابل: لو أتى بالترجيع لم يكره.

قال الحنفية والحنابلة على المختار (١): الأذان خمس عشرة كلمة، لا ترجيع فيه، كما جاء في خبرعبد الله بن زيد (٢) السبق، وهي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله».

وذلك ـ كما جاء في البدائع ومراقي الفلاح ـ بجزم الراء في التكبير، وتسكين كلمات الأذان، والإقامة كما قال المالكية. وجاء في الدر المختار: بفتح راء «أكبر» (٣) كما قال الشافعية، أي أنه يجمع كل تكبيرتين بنَفَس ويفتح الراء في الأولى في قوله (الله أكبر الله أكبر) ويسكِّن في الثانية. وقال بعض الشافعية: يسن الوقف على أواخر الكلمات في الأذان؛ لأنه روي موقوفاً.

وقال المالكية والشافعية (٤): إن كلمات الأذان مشهورة، وعدتها بالترجيع


(١) اللباب شرح الكتاب:٦٢/ ١ ومابعدها، البدائع:١٤٧/ ١، فتح القدير:١٦٧/ ١ ومابعدها، الدر المختار:٣٥٨/ ١ ومابعدها، المغني: ٤٠٤/ ١ كشاف القناع:٢٧٣/ ١.
(٢) وهو حديث أذان الملك النازل من السماء، رواه أبو داود في سننه (نصب الراية:٢٥٩/ ١).
(٣) الأصل إسكان الراء فحركت فتحة الألف من اسم الله تعالى في اللفظة الثانية لسكون الراء قبلها ففتحت.
(٤) الشرح الصغير:٢٤٨/ ١ - ٢٥٠، القوانين الفقهية: ص٤٧، مغني المحتاج:١٣٥/ ١ ومابعدها، المهذب:٥٥/ ١ ومابعدها، المجموع: ٩٧/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>