للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«على رِسْلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله، يا رسول الله، فقال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو قال: شيئاً» (١)، وقال علي رضي الله عنه: «أيما رجل اعتكف فلا يساب ولا يرفث في الحديث، ويأمر أهله بالحاجة ـ أي وهو يمشي ـ ولا يجلس عندهم» (٢).

[ب ـ مكروهات الاعتكاف]

إن ترك بعض الآداب المذكورة مكروه، وكذلك يكره ما يلي في المذاهب الفقهية:

يكره تحريماً عند الحنفية (٣): إحضار المبيع في المسجد؛ لأن المسجد محرر من حقوق العباد، فلا يجعله كالدكان.

ويكره عقد ما كان للتجارة، لأن المعتكف منقطع إلى الله تعالى، فلا يشتغل بأمور الدنيا.

ويكره الصمت إن اعتقده قربة؛ لأنه منهي عنه؛ لأنه صوم أهل الكتاب، وقد نسخ.

ويكره عند المالكية ما يأتي (٤):

١ً - أن ينقص عن عشرة أيام أو يزيد عن شهر.


(١) متفق عليه.
(٢) رواه الإمام أحمد.
(٣) مراقي الفلاح ونور الإيضاح: ص١١٩، الدر المختار: ١٨٤/ ٢ ومابعدها.
(٤) الشرح الصغير: ٧٣٢/ ١ - ٧٧٤، الشرح الكبير: ٥٨٤/ ١ ومابعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>