للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها ـ أن الخطيب عند الحنفية خلافاً للجمهور لايجلس إذا صعد المنبر، ويجلس في خطبة الجمعة.

ومنها ـ أن الخطيب عند المالكية إذا أحدث في أثناء خطبة العيد يستمر ولا يستخلف، بخلاف خطبة الجمعة، فإنه إذا أحدث فيها يستخلف.

ومنها ـ أن خطبة العيد عند الشافعية لا يشترط فيها شروط خطبة الجمعة من قيام وطهارة وستر عورة وجلوس بين الخطبتين، وإنما يسن ذلك فقط.

سابعاً ـ حكم التكبير في العيدين: اتفق الفقهاء على مشروعية التكبير في العيدين في الغدو إلى الصلاة، وفي إدبار الصلوات أيام الحج. أما التكبير في الغدو إلى صلاة العيد: فقال أبو حنيفة (١): يندب التكبير سراً في عيد الفطر في الخروج إلى المصلى لحديث «خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي» (٢)، ويقطعه إذا انتهى إلى المصلى في رواية، وفي رواية: إلى الصلاة. وقال الصاحبان: يكبر جهراً، واتفقوا على التكبير جهراً في عيد الأضحى في الطريق.

وقال الجمهور (٣): يكبر في المنازل والمساجد والأسوق والطرق أي عند الغدو إلى الصلاة جهراً، إلى أن تبدأ الصلاة، وعند الحنابلة: إلى فراغ الخطبة،


(١) فتح القدير: ٤٢٣/ ١، الفتاوى الهندية: ١٤٢/ ١، مراقي الفلاح: ص٩٠، اللباب: ١١٧/ ١، الدر المختار: ٧٨٤/ ١ - ٧٨٥.
(٢) رواه أحمد وابن حبان والبيهقي في شعب الإيمان عن سعد.
(٣) الشرح الصغير: ٥٢٩/ ١، القوانين الفقهية: ص٨٦، المجموع: ٣٦/ ٥ - ٣٧. مغني المحتاج: ٣١٤/ ١ ومابعدها، كشاف القناع: ٦٣/ ٢ - ٦٤، المغني: ٣٦٨/ ٢، ٣٦٩، ٣٧٢ - ٣٧٤، ٣٩٣ - ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>