الأولى ـ السدس: للواحد منهم، ذكراً أو أنثى، لقوله تعالى:{وإن كان رجل يورث كلالةً أو امرأة، وله أخ أو أخت، فلكل واحد منهما السدس}[النساء:١٢/ ٤] والمراد منه أولاد الأم إجماعاً، ويدل عليه قراءة أبيّ:«وله أخ أو أخت من أم».
فمن ترك شقيقاً، وأخاً أو أختاً لأم، فللأخ أو الأخت لأم: السدس، والباقي للشقيق.
الثانية ـ الثلث: للاثنين فصاعداً، ذكوراً وإناثاً، لقوله تعالى:{فإن كانوا أكثر من ذلك، فهم شركاء في الثلث}[النساء:١٢/ ٤] ذكورهم وإناثهم في القسمة والاستحقاق سواء، أما في القسمة: فلأن الأنثى منهم تأخذ مثل الذكر، وأما في الاستحقاق: فلأن الواحد منهم مذكراً كان أو مؤنثاً، يستحق السدس.
فمن ترك أما وإخوة أو أخوات لأم، وعماً، فللأم: السدس، وللإخوة أو الأخوات لأم: الثلث، والباقي للعم.
الثالثة ـ حجبهم: يسقطون مع وجود الفرع الوارث ـ الولد وولد الابن وإن سفل، ومع وجود الأصل الوارث المذكر ـ الأب والجد العصبي (الصحيح) بالاتفاق؛ لأنهم من قبيل الكلالة، وقد اشترط في إرثهم عدم الولد والوالد، في قوله تعالى:{وإن كان رجل يورث كلالةً أو امرأةٌ وله أخ أو أخت .. }[النساء:١٢/ ٤] وقوله سبحانه في حال عدم الولد: {قل: الله يفتيكم في الكلالة، إن امرؤ هلك ليس له ولد، وله أخت}[النساء:١٧٦/ ٤] وفي الأثر: «الكلالة: من ليس له ولد، ولا والد».
وولد الابن داخل في الولد، لقوله تعالى:{يا بني آدم}[الأعراف:٣١/ ٧] والجد داخل في الوالد، لقوله تعالى:{كما أخرج أبويكم من الجنة}[الأعراف:٢٧/ ٧].