للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - الحياة المستمرة: وهي الطبيعية الباقية إلى خروجها بذبح، أو نحوه. والذكاة تؤثر فيها بالحل:

٢ - الحياة المستقرة: هي ما يوجد معها الحركة الاختيارية بقرائن وأمارات تغلب على الظن بقاء الحياة. ومن أماراتها: انفجار الدم بعد قطع الحلقوم والمريء. والأصح الاكتفاء بالحركة الشديدة. ولايشترط العلم بوجود الحياة المستقرة عند الذبح، بل يكفي الظن بوجودها بقرينة كشدة الحركة أو انفجار الدم. وهذه تحل الذبيحة، فإن شك في وجودها، حرم تغليباً للتحريم.

٣ - حياة المذبوح، أو حركة عيش المذبوح: وهي التي لا يبقى معها سمع لا إبصار، ولا حركة اختيار، وهذا النوع: إن وجد له سبب يحال عليه الهلاك، كما لو مرض الحيوان بأكل نبات مضر، حتى صار في آخر رمق، لم يحل على المعتمد. وإن لم يوجد سبب يحال عليه الهلاك، كأن مرض الحيوان، أو جاع حتى صار في آخر رمق، فذبحه، حل أكله.

[المطلب الثالث عشر ـ أثر الذكاة في غير المأكول]

المقصود بهذا أن الذكاة أو الذبح، هل تؤثر في تحليل الانتفاع بجلود الحيوانات غير مأكولة اللحم، وسلب النجاسة عنها؟

للفقهاء رأيان في ذلك:

١ - فقال الحنفية والمالكية في المشهور (١): إذا ذبح ما لا يؤكل كالسباع


(١) تبيين الحقائق: ٢٩٦/ ٥، تكملة الفتح: ٦٤/ ٨، الدر المختار: ٢٩٠/ ١، ٢١٦/ ٥، البدائع: ٨٦/ ١، بداية المجتهد: ٤٢٧/ ١، اللباب: ٢٣٠/ ٣، القوانين الفقهية: ص ١٨١، الشرح الصغير: ٤٥/ ١، شرح الرسالة: ٣٨٤/ ١، الشرح الكبير: ٥٦/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>