للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائماً، ورفع يديه، حتى يحاذي بهما مَنْكبيه، ثمَ يكبر، فإذا أراد أن يركع، رفع يديه، حتى يحاذي بهما مَنْكبيه، ثم قال: الله أكبر، وركع.

ثمّ اعتدل، فلم يُّصوِّب رأسه ولم يُقْنِع (١)، ووضع يديه على ركبتيه، ثمّ قال: سمع الله لمن حمِدَه، ورفع يديه واعتدل، حتى يرجِع كل عظم في موضعه معتدلاً (٢).

ثم هوى (٣) إلى الأرض ساجداً، ثم قال: الله أكبر، ثم ثنى رجله وقعد عليها (٤)، واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه، ثم نهض.

ثم صتع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين، كبّر ورفع يديه حتى يحاذي بهما مَنْكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته، أخَّر رجله اليسرى، وقعد على شقه متورِّكاً (٥)، ثمَّ سلَّم.

قالوا: صدقت، هكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٦).

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصّلي» (٧).


(١) أي لم يبالغ في خفضه وتنكيسه، ولم يرفعه حتى يكون أعلى من ظهره.
(٢) أي حتى يقر كل عظم في موضعه. وفي رواية البخاري: «حتى يعود كل فقار».
(٣) الهويّ: السقوط من علو إلى أسفل.
(٤) هذه تسمى قعدة الاستراحة.
(٥) التورك في الصلاة: القعود على الورك اليسرى، والوركان: فوق الفخذين، كالكعبين فوق العضدين.
(٦) رواه الخمسة إلا النسائي، وصححه الترمذي، ورواه البخاري مختصراً (نيل الأوطار: ١/ ١٨٤)
(٧) رواه البخاري عن مالك بن الحويرث (سب السلام: ١/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>