للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم قال: يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير.

وروى الشيخان «١» عن أنس: أنه مر على صبيان فسلم عليهم. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.

ولفظ أبي داود «٢»

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان يلعبون فسلم عليهم.

وعند ابن السنيّ فيه، فقال: السلام عليكم يا صبيان.

وروى أبو داود «٣» عن أسماء بنت يزيد قالت: مرّ علينا النبيّ صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا. وروى الترمذيّ نحوه.

وروى الشيخان «٤» عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم.

ورويا «٥» عن أسامة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرّ على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم النبيّ صلى الله عليه وسلم.

وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال «٦» رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبدءوا اليهود ولا النصارى


(١) أخرجه البخاريّ في: الاستئذان، ١٥- باب التسليم على الصبيان. [.....]
(٢) أخرجه أبو داود في: الأدب، ١٣٦- باب في السلام على الصبيان، حديث ٥٢٠٢.
(٣) أخرجه أبو داود في: الأدب، ١٣٧- باب في السلام على النساء، حديث ٥٢٠٤.
(٤) أخرجه البخاريّ في: الاستئذان، ٢٢- باب كيف يرد على أهل الذمة السلام، حديث ٢٣٧٥.
(٥)
أخرجه البخاريّ في: الاستئذان، ٢٠- باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، حديث ١٤٢١ ونصه: عن أسامة بن زيد أن النبيّ صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية. وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج.
وذلك قبل وقعة بدر. حتى مرّ في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، عبدة الأوثان واليهود. وفيهم عبد الله بن أبيّ، ابن سلول. وفي المجلس عبد الله بن رواحة. فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمّر عبد الله بن أبيّ أنفه بردائه. ثم قال: لا تغبّروا علينا. فسلّم عليهم النبيّ صلى الله عليه وسلم. ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن. فقال عبد الله ابن أبيّ، ابن سلول:
أيها المرء! لا أحسن من هذا. إن كان ما تقول حقّا. فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه.
قال ابن رواحة: اغشنا في مجالسنا، فإنا نحب ذلك.
فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود حتى هموا أن يتواثبوا.
فلم يزل النبيّ صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى ركب دابته. حتى دخل على سعد بن عبادة فقال «أي سعد! ألم تسمع ما قال أبو حباب؟» يريد عبد الله بن أبيّ «قال: كذا وكذا» .
قال: اعف عنه، يا رسول الله! واصفح. فو الله! لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه، فيعصبونه بالعصابة.
فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك، شرق بذلك. فذلك فعل به ما رأيت.
فعفا عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم
. (٦) أخرجه مسلم في: السلام، حديث ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>