أخرجه البخاريّ في: المغازي، ٥٦- باب عزوة الطائف في شوال سنة ثمان، حديث ١٩٣١ ونصه: عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: لما أفاء الله على رسوله صلّى الله عليه وسلم، يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا. فكأنهم وجدوا، إذ لم يصبهم ما أصاب الناس. فخطبهم فقال: «يا معشر الأنصار: ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟ كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمنّ. قال «ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟» قال كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمنّ. قال «لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا. أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبيّ صلّى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار. ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها. الأنصار شعار والناس دثار. إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» . وأخرجه مسلم في: الزكاة، حديث ١٣٩ .