بسم الله الرّحمن الرّحيم
[سورة سبأ]
سميت بها لتضمن قصتها آية تدل على نعيم الجنة في السعة وعدم الكلفة والخلوّ عن الآفة، وتبدّلها بالنقم، لمن كفر بالمنعم.. وهذا من أعظم مقاصد القرآن.
قاله المهايميّ. وهي مكية. واستثني منها وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [سبأ: ٦] الآية.
وروى الترمذيّ «١» عن فروة بن مسيك المراديّ قال: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله! ألا أقاتل من أدبر من قومي؟ الحديث.
وفيه: وأنزل في سبأ ما أنزل. فقال رجل: يا رسول الله! وما سبأ؟ الحديث.
قال ابن الحصار: هذا يدل على أن هذه القصة مدنية. لأن مهاجرة فروة بعد إسلام ثقيف سنة تسع.
قال: ويحتمل أن يكون قوله (وأنزل) حكاية عما تقدّم نزوله قبل هجرته.
أفاده في (الإتقان) وآيها أربع وخمسون.
(١) أخرجه في: التفسير، ٣٤- سورة سبأ، ١- حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute