أخرجه الإمام أحمد في المسند ٢/ ١٦١. ونصه: عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاص وهو جالس في ظل الكعبة. فسمعته يقول: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، إذ نزل منزلا. فمنا من يضرب خباءه ومنا من هو في جشره ومنا من ينتصل، إذ نادى مناديه: الصلاة جامعة. قال فاجتمعنا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال: «إنه لم يكن نبيّ قبلي إلا دل أمته على ما يعلمه خيرا لهم، ويحذرهم ما يعلمه شرّا لهم. وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها. وإن آخرها سيصيبهم بلاء شديد وأمور تنكرونها. تجيء فتن يرقق بعضها لبعض. تجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تنكشف. ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه، ثم تنكشف. فمن سره منكم أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه. ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعمه ما استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر» . (٢) أخرجه الترمذيّ في: الزهد، ٥٧- باب ما جاء في الصبر على البلاء ونصه: عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال «الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. فيبتلى الرجل على حسب دينه. فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه. فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض، ما عليه خطيئة. [.....]