وَإِنَّكُمْ
أي يا أهل مكة لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ
وَبِاللَّيْلِ
أي فترون دائما علامات مؤاخذتهم أَفَلا تَعْقِلُونَ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
أي إلى أهل نينوى للتوحيد، والزجر عن ارتكاب المآثم.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (٣٧) : آية ١٤٠]]
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠)
إِذْ أَبَقَ
أي: بغير إذن ربه عن قومه المرسل إليهم إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
أي السفينة المملوءة، ليركب منها إلى بلد آخر. روي أنه نزل من يافا وركب الفلك إلى ترسيس. فهبت ريح شديدة كادت تغرقهم. فاقترعوا ليعلموا بسبب من، أصابهم هذا البلاء. فوقعت على يونس. فألقوه في البحر. وهو معنى قوله تعالى:
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (٣٧) : آية ١٤١]]
فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١)
فَساهَمَ
أي قارع فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
أي المغلوبين بالقرعة. وأصله الزلق عن الظفر.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (٣٧) : آية ١٤٢]]
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢)
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ أي ابتلعه وَهُوَ مُلِيمٌ أي آت بما يلام عليه من السفر بغير أمر ربه.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (٣٧) : آية ١٤٣]]
فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣)
فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ أي الذاكرين الله بالتسبيح والإنابة والتوبة، في بطن الحوت.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (٣٧) : آية ١٤٤]]
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ أي لكان بطنه قبرا له إلى يوم القيامة. أي لكن رحمناه بتسبيحه.