ذلِكَ هُدَى اللَّهِ إشارة إلى ما دانوا به، يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا أي: هؤلاء مع عظمتهم لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ من الأعمال المرضية. فكيف بمن عداهم؟
أُولئِكَ إشارة إلى المذكورين من الأنبياء الثمانية عشر، والمعطوفين عليهم، باعتبار اتصافهم بما ذكر من الهداية وغيرها. الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ أي:
جنس الكتاب المتحقق في ضمن أي فرد كان من أفراد الكتب السماوية. والمراد ب (إيتائه) ؟ التفهيم التام بما فيه من الحقائق. والتمكين من الإحاطة بالجلائل والدقائق، أعمّ من أن يكون ذلك بالإنزال ابتداء، أو بالإيراث بقاء. فإن المذكورين لم ينزل على كل واحد منهم كتاب معيّن- أفاده أبو السعود-.
وَالْحُكْمَ أي: الحكمة، أو فصل الأمر على ما يقتضيه الحق والصواب، وَالنُّبُوَّةَ قال البيضاوي وأبو السعود: أي الرسالة. قال الخفاجي: النبوة وإن كانت