أخرجه البخاريّ في: التفسير، ٦٦- سورة التحريم، باب: تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ، حديث ٧٦. وهاكموه بنصه: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله، هيبة له. حتى خرج حاجا فخرجت معه. فلما رجعت وكنا ببعض الطريق، عدل إلى الأراك لحاجة له. فوقفت له حتى فرغ. ثم سرت معه. فقلت: يا أمير المؤمنين! من اللتان تظاهرتا على النبيّ صلّى الله عليه وسلم من أزواجه؟ فقال: تلك حفصة وعائشة. قال فقلت: والله! إن كنت لأريد أن أسالك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك. قال: فلا تفعل. ما ظننت أنّ عندي من علم فاسألني. فإن كان لي علم خبرتك به. قال ثم قال عمر: إنا كنا في الجاهلية ما نعدّ للنساء أمرا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم. قال: فبينا أنا في أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا. قال فقلت لها: ما لك ولما هاهنا، فيما تكلفك في أمر أريده؟ فقالت لي: عجبا لك يا ابن الخطاب! ما تريد أن تراجع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان. فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها: يا بنية! إنك لتراجعين رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: والله! إنا لنراجعه. فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله صلّى الله عليه وسلم. يا بنية! لا تغرنك هذه التي أعجبها حسنها حبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم إياها (يريد عائشة) .