مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً أي تعتمد على قوته وتظنه محيطا بها، دافعا عنها الحرّ والبرد وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ أي أضعفها لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ أي لأنه لا يحتمل مسّ أدنى الحيوانات وأضعف الرياح. ولا يدفع شيئا من الحرّ والبرد. وهذا مثلهم لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ أي شيئا ما. أو إن أولياءهم أو هي من ذلك ثم الغرض من التشبيه هو تقرير وهن دينهم، وإنه بلغ الغاية فيه، وهو إما تشبيه مركب من الهيئة المنتزعة، فمدار قطب التمثيل على أن أولياءهم بمنزلة نسج العنكبوت في ضعف الحال وعدم الصلاحية للاعتماد. وعلى هذا فقوله: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ تذييل يعرّف الغرض من التشبيه. وقوله لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ إيغال في تجهيلهم. لأنهم لا يعلمونه مع وضوحه لدى من له أدنى مسكة. وإما أن يكون من