قال المهايميّ: سميت بها لأن مكانها من حيث قبوله سرعة تأثير ريح العذاب فيه. كالدليل على إنذاره. ففيه إشعار على أن إنذارات القرآن كالدلائل على أنفسها.
ثم في قصتهم اتساق الإنذار إلى صيرورة المرجوّ مخوفا. ففيه إشعار بأن إنذارات القرآن مما يخاف منها صيرورة ما يرجوه الجهال مخوفا عليهم. وذلك من أعظم مقاصد القرآن. انتهى.
وهي مكية. واستثنى بعضهم منها وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ ... [الأحقاف:
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ [الأحقاف: ١٥] الأربع الآيات. فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ [الأحقاف: ٣٥] الآية، فهي مدنية- كذا قيل. وتقدم في طليعة سورة الجاثية تحقيق ذلك. وآيها خمس وثلاثون.