سميت به لدلالتها على فتح البلاد والحجج والمعجزات والحقائق، وقد ترتب على كل واحد منها المغفرة وإتمام النعمة والهداية والنصر العزيز. وكل هذه أمور جليلة- إفادة المهايميّ-.
وآيها تسع وعشرون، وهي مدنية. نزلت مرجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية سنة ست من الهجرة، عدة له بالفتح. قال أنس: لما رجعنا من الحديبية، وقد حيل بيننا وبين نسكنا، فنحن بين الحزن والكآبة، فنزلت. واختلف في المكان الذي نزلت فيه، فوقع عند محمد بن سعد (بضجنان) وهي بفتح المعجمة وسكون الجيم ونون خفيفة. وعند الحاكم في- الإكليل- بكراع الغميم. وعن أبي معشر (بالجحفة) .
قال الحافظ ابن حجر: والأماكن الثلاثة متقاربة.
وروى البخاريّ أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال- وهو في بعض أسفاره- لعمر: لقد أنزلت عليّ الليلة سورة، لهي أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس.
وأخرج أيضا عن عبد الله بن مغفّل قال: قرأ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكة سورة الفتح، فرجّع فيها