وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ أي المرجع ذلك العذاب المحرق.
قال الناصر: هذا من الاستطراد. لما ذكر وعيد الشياطين، استطرد ذلك وعيد الكافرين عموما.
إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً أي لأهلها ممن تقدم طرحهم فيها، الأصوات المنكرة المنافية لأصوات الأناسيّ، أو لأنفسهم. فإنهم يصطرخون فيها بأصوات الحيوانات المنكرة الصوت، كقوله لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ [هود: ١٠٦] ، أولها نفسها، تشبيها لحسيسها المنكر الفظيع بالشهيق، وهو الصوت الذي يخرج من الجوف بشدة، كصوت الحمار.
وَهِيَ تَفُورُ أي: تغلي بهم وتعلو.
تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ أي تتفرق أجزاؤها من الغيظ على الذين أغضبوا الله