[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٤٨]]
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (٤٨)
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ أي لتستوفي جميع أجزاء بدنه نصيبها.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٤٩]]
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩)
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ أي يقال له ذلك، على سبيل الهزء والتهكم، فيتم له، مع العذاب الأول، وهو الحسىّ، العذاب العقلي.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٥٠]]
إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠)
إِنَّ هذا أي العذاب أو الأمر ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ أي تشكّون، مع ظهور دلائله. أو تتمارون وتتلاحقون.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٥١]]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (٥١)
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ أي يأمن صاحبه من الخوف والفزغ.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٥٢ الى ٥٣]
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (٥٣)
جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ أي ما رقّ من الحرير وكثف مُتَقابِلِينَ أي في مجالسهم أو أماكنهم، لحسن ترتيب الغرف، وتصفيف منازلهم.
[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٥٤]]
كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٥٤)
كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ أي قرنّاهم بما فيه قرة أعينهم واستئناس قلوبهم، لوصولهم بمحبوبهم، وحصولهم على كمال مرادهم.