للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى وَقُرْآنٌ مُبِينٌ أي كتاب سماويّ بيّن أمره وحقائقه. فلا مناسبة بينه وبين الشعر بوجه ما.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٧٠]]

لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (٧٠)

لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا أي عاقلا متأملا، لأن الغافل كالميت وَيَحِقَّ الْقَوْلُ أي وتجب كلمة العذاب عَلَى الْكافِرِينَ أي المعرضين عن اتباعه.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٧١]]

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (٧١)

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أي مما تولينا نحن خلقه، لم يقدر على إحداثه غيرنا، أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ أي متصرّفون فيها تصرّف الملاك. أو ضابطون قاهرون لها كما قال:

أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٧٢]]

وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (٧٢)

وَذَلَّلْناها لَهُمْ أي صيّرناها منقادة غير وحشية فَمِنْها رَكُوبُهُمْ أي مركوبهم وَمِنْها يَأْكُلُونَ أي ينتفعون بأكل لحمه.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٧٣]]

وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٧٣)

وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ أي من الجلود والأصواف والأوبار وَمَشارِبُ أي من ألبانها أَفَلا يَشْكُرُونَ أي فيعبدوا المنعم بأصناف هذه النعم الجسيمة.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٧٤]]

وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤)

وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ أي ينصرونهم فيما نابهم من الكوارث.

<<  <  ج: ص:  >  >>