للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ١]]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يس (١)

يس تقدم الكلام في مثل هذه الفواتح مرارا. وحاصله- كما قاله أبو السعود- أنها إما مسرودة على نمط التعديد، فلا حظّ لها من الإعراب، أو اسم للسورة كما نص عليه الخليل وسيبويه. وعليه الأكثر. فمحله الرفع على أنه خبر محذوف.

أو النصب، مفعولا لمحذوف، وعليهما مدار قراءة يس بالرفع والنصب.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٢]]

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢)

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أي ذي الحكمة أو الناطق بالحكمة، ولما كانت منزلة الحكمة من المعارف، منزلة الرأس، وكانت أخص أو صاف التنزيل، أوثرت في القسم به دون بقية صفاته، لذلك.

القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : الآيات ٣ الى ٤]

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وهو الموصل إلى المطلوب بدون لغوب. والتنكير للتفخيم والتعظيم.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ٥]]

تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥)

تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بالنصب على إضمار فعله، وبالرفع خبر لمحذوف. أو خبر ل يس إن كان اسما للسورة. أو مؤولا بها. والجملة القسمية معترضة.

والقسم لتأكيد المقسم عليه والمقسم به، اهتماما.

<<  <  ج: ص:  >  >>